الجمعة، 7 يناير 2011

الفقي: الالتزام الخلقي والإصرار والتحكم في الحالة النفسية من أهم أسباب نجاح المحامي

أكد د. إبراهيم الفقي رائد التنمية البشرية بالعالم العربي أن للنجاح جذورا وأسبابا تختلف من شخص لشخص ومن مكان لمكان، ومن أهمها أن يتحكم في حالته النفسية، فكلما كانت علاقته بربه علاقة حب واستسلام كلما كثرت جذور النجاح، فإيمان العبد بالله يوصل الإنسان إلى الاستسلام، ومنه إلى الإخلاص، ثم التوكل مشيراً إلى أن التوكل على الله يمحو التوتر والخلافات ويريح القلب من الحقد والضغينة.

جاء ذلك خلال الندوة التي ألقاها د.إبراهيم الفقي للمحامين مساء أمس الخميس، وحضرها 2000 محام، على رأسهم مقرر لجنة الشئون السياسية د. إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة العامة للمحامين .

وأشار الفقي إلى العامل الثاني الذي يؤدي بالمحامي إلى النجاح وهو الرؤية الواضحة لما يريده ويتمناه، وتحديد الهدف، مع اليقين المستمر بأن الرزق معلوم، وأنه يأتي الإنسان لا محالة، ولا ينبغي أن ينشغل الإنسان منا بالرزق ويترك العمل الجاد من أجل تحقيق النجاح .

وقال الفقي إن العامل الثالث لأسباب النجاح هو التسامح أولاً بأول لإخلاء القلب تماماً من الحقد، مشيراً إلى أن جميع الديانات دعت للتسامح، فموسى عليه السلام قال "إن لم تسامح لا تدعو لأن الله لا يستجيب لمن في قلبه حقد" ، وقال عيسى عليه السلام "من لم يسامح لا يصلي" ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يحب العبد الذي يخلو قلبه من كل حقد.

وأشار د. الفقي إلى السبب الرابع وهو الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها المحامي للوصول إلى أهدافه وغايته التي يسعى من أجلها، كما أشار إلى ضرورة الانتماء الكامل للمهنة وللوطن، وأوضح أن النجاح أفضل وسيلة للانتقام من الأعداء فالإنسان عندما ينجح في حياته العملية والعلمية والأسرية يجعل أعداءه وحقاده يغتاظون من هذا النجاح.

ولفت رائد التنمية البشرية الأنظار إلى عامل آخر من عوامل النجاح وهو الإصرار وعدم الاستسلام للفشل، والتحدي مع مصاعب الحياة كي يصل المحامي إلى النجاح المرجو والذي يهدف إليه.

وفي ختام كلمته أجمل أسباب النجاح كلها في التسامح والالتزام بالأخلاق والإصرار والهدوء التام والحب والتوكل على الله وغير ذلك من الأهداف أو من العوامل التي توصل المحامي إلى النجاح. 

من جانبه أكد د.إبراهيم إلياس عضو مجلس النقابة العامة ومقرر لجنة الشئون السياسية أن د.إبراهيم الفقي قد أهدى هذه المحاضرة رغم جهده ومشقة السفر ومرضه إلى المحامين من أجل إرسال رسالة للمحامين؛ لأن المحاماة ونقابة المحامين من أهم المؤسسات التي وقفت أمام الاستعمار، ومن رموزها محمد فريد ومصطفى كامل وغيرهم، مشيراً إلى أن المحامين هم حماة الوطن، وأنهم دروع بشرية لحماية الوطن وإشاعة روح الحب والأمن والاستقرار في البلاد.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

تذكر قول الله (ومايلفظ من قول الا لدية رقيب عتيد)